الأسرة من المنظور الإسلامي – ندوة علمية بانواذيبو
افتتحت وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بالتعاون مع رابطة العلماء الموريتانيين صباح اليوم الأحد: 22/11/2015 ندوة بعنوان الأسرة من منظور اسلامي في مباني ولاية انواذيبو.
وقد حضر هذه الندوة وزير الشؤون الإسلامية السيد أحمد ولد أهل داوود ووالي ولاية انواذيبو ونائب الأمين العام لرابطة العلماء الموريتانيين الدكتور لمرابط ولد محمد الأمين وكوكبة من العلماء والمثقفين، وشهدت حضورا معتبرا من ساكنت الولاية.
وكان بداية الندوة بخير ما يبتدأ به، تلاوة لآيات من الذكر الحكيم، تلى6 ذلك كلمة للسيد الوالي الذي رحب بالوزير وبالحضور الكريم، وثمن هذا النوع من الأنشطة الفكرية والثقافية وما له من دور في توعية المجتمع.
تلى ذلك كلمة للنائب العام لرابطة العلماء الموريتانيين، الذي رحب بالحضور باسم رابطة العلماء، وأكد على أهمية موضوع الندوة من جهة العنوان لما له من أهمية في ترقية المجتمع، ومن جهة الزمان إذ أنها أتت بالتزامن مع عيد الاستقلال الذي ستشهده البلاد بعد أيام.
ثم ألقى معالي الوزير كلمة افتتح بها الندوة رسميا هنئ من خلالها الحضور بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني ثم بين مدى أهمية الأسرة بصفتها الخلية الأولى والمنطلق الفعلي لتربية الاجيال وأضاف أن هذه الحاضنة البشرية لها أهمية قصوى في النهوض بالمجتمع، وأن الاهتمام بها من أبرز الملامح السياسية الهادفة إلى نشر العلم والسلم في صفوف المواطنين وانسجاما مع الاهداف النبيلة لفخامة الرئيس السيد محمد ولد عبد العزيز.
وبين أن المضامين العلمية حول الأسرة ستكون لها اسهامات فكرية معتبرة في اثراء شعبنا المسلم وخاصة شريحة الشباب.
جدير بالذكر أن هذه الندوة ستستمر ثلاثة أيام، سيتناول فيها كوكبة من المحاضرين موضوع هذه الندوة من عدة جوانب رئيسية لإثراء الساحة العلمية والفكرية.
وقد شهدت الندوة في يومها الأول جلستان علميتان، ترأس الأولى منهما الدكتور لمرابط ولد محمد لمين وكان موضوع الجلسة محاضرة بعنوان دور الاسرة في تحصين سلوك وفكر المجتمع قدمها الدكتور اسلم ولد سيد المصطف.
وفيها استعرض الأطوار التي يمر بها الإنسان ابتداء من وجوده في عالم الذر إلى خروجه مستهلا إلى هذه الدنيا، وفيها يدخل الانسان مراحل مختلف من النمو في كل منها يقع عبئ كبير على الأسرة من الجهة التربية والإرشاد.
أما الجلسة العلمية الثانية فقد ترأسها الأستاذ سيد محمد ولد مايابى وكان موضوع الجلسة محاضرة بعنوان مساهمة المحظرة في تقويم السلوك الأسري للإمام الشيخ ولد صالح، حيث تناول دور المحظرة الريادي في تقويم الأسرة معتبرا أنها كانت الحاضن لكافة شرائح المجتمع صغارا وكبارا نساء ورجالا، وبالتالي فقد كانت الموجه الأول لهم على حد السواء، واستعرض ما للمتون العلمية المحظرية من دور في تصحيح الكثير من مفاهيم المجتمع والأسرة، خاصة ما يتعلق بالقضايا الاجتماعية من زواج ونحوه.