إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نؤمن به و لا نكفره ,نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ,من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له .
أشهد أن لا إله إلى الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله بلغ الرسالة و أدى الأمانة و نصح الأمة و جاهد في الله حق جهاده صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من استن بسنته إلى يوم الدين .
أما بعد فإن الموضوع الذي اسند إلي هو (دور الأسرة كمدرسة أولية في المجتمع) .
الأسرة لغة بالضم الدرع الحصينة كما في القاموس المحيط للفيروزأبادي و قال الشيخ أبو الوفا نصر الهوريني المصري الشافعي في تعليقاته و عشيرته لأنه تتقوى بهم كما قال الجوهري و قال أبو جعفر النحاس الأسرة بالضم أقارب الرجل من أبيه ,فالأسرة الأولى في الدنيا هي أسرة آدم الذي خلقه ربه بعد قوله تعالى *و إذ قال ربك للملئكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون* .
ثم أوجد الله تبارك و تعالى الأسرة الأولى بقوله عز وجل *يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بث منها رجالا كثيرا و نساء و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام إن الله كان عليكم رقيبا*, و قال القرطبي المراد بالنفس آدم عليه السلام و خلقت حواء من ضلع آدم و في الحديث خلقت المرأة من ضلع عوجاء و قد حصر ذريتها في نوعين و بث منهما رجالا كثيرا و نساء و أمرهم أن يتقوا الله بقوله و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام فالتقوا الله أن تعصوه و اتقوا الأرحام أن تقطعوها ,و الأسرة وحدة متماسكة و خاصة أن هذه أسرة آدم أسرة نبوية و هي المدرسة الأولى لكل الأسر في العالم و لذلك اتفقت الملة على أن صلة الرحم واجبة و إن قطيعتها محرمة .
و قد صح أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأسماء و قد سألته أأصل أمي : نعم صلي أمك فأمرها بصلتها و هي كافرة فلتأكيدها دخل الفضل في صلة الكافر حتى انتهى الحال بأبي حنيفة بتوارث ذوي الأرحام إن لم يكن عصبة و لا فرض مسمى و يعتقون على من اشتراهم في ذوي رحمهم لحرمة الرحم.
و بما أن الأسرة مدرسة فيها يتعلم الإنسان كل العبادات و أن أول كلمة تقرع سمع المولود المسلم هي الأذان و الإقامة و لو كان المولود يولد على الفطرة , فالمولود المسلم له خصوصية على المولود الغير مسلم الذي يهوده أو ينصره أو يمجسه,وقد ذكر القرآن أن أسرا متعددة مؤمنة هي النواة الأولى للأسرة المسلمة التي يترعرع فيها المولود المسلم محاطا بالتوحيد و الإيمان و الأعمال الصالحة التي تنشرها هذه المدرسة الأولى .
و أسرة إسماعيل عليه السلام كانت أسرة ربانية أمرت بالصلاة و الزكاة لقوله عز وجل واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد و كان رسولا نبيا و كان يأمره أهله بالصلاة و الزكاة و كان عند ربه مرضيا ,راضيا زاكيا صالحا و قال : القرطبي عند قوله تعالى و كان يأمر أهله يعني أمته و هذه الأسرة أسرة إسماعيل عليه السلام أسرة نبوية ربانية و هي مدرسة أصلحت أمة من الأمم السابقة لأن إسماعيل الذبيح أبو العرب إبن إبراهيم و خصه الله تعالى بصدق الوعد و أن كان موجودا في غيره من الأنبياء تشريفا له و إكراما و قد أثنى الله على نبيه إسماعيل فوضعه في صدق الوعد و قد قيل إن إسماعيل لم يعد شيئا إلا أوفى به , و مثل هذه الأسر مدرسة تربي تلاميذها النجباء و هم كما قال الحق سبحانه و تعالى : و البلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه و الذي خبث لا يخرج إلا نكدا.
و قد أمر الحق سبحانه و تعالى نبيه الكريم و رسوله الأمين أن يأمر أهله بالصلاة و أن يصطبر عليها .
و هذا الخطاب لي النبي صلى الله عليه و سلم و يدخل في عمومه جميع أمته و أهل بيته على التخصيص لأن بيت الرسول صلى الله عليه و سلم أصبح هو النواة الأولى للأسرة المسلمة في العالم الإسلامي و الذي قال له الحق عز وجل : و أمر أهلك بالصلاة و اصطبر عليها لا نسألك رزقا , نحن نرزقك و العاقبة للتقوى .
و كان عليه السلام بعد نزول هذه الآية يذهب كل صباح إلى بيت فاطمة و علي رضوان الله عليهما فيقول : الصلاة ,أخرجه ابن مردويه و ابن عساكر و ابن النجار من حديث إبي سعيد الخدري .
و روي أن عروة ابن الزبير رضي الله عنه كان إذا رأى شيئا من أخبار السلاطين و أحوالهم بادر إلى منزله فدخله و هو يعرأ …
و لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحيواة الدنيا لنفتنهم فيه و رزق ربك خير و أبقى ,ثم ينادي بالصلاة الصلاة يرحمكم الله و يصلي , و كان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يوقظ أهل داره لصلاة الليل و يصلي و هو يمتثل الآية *لا نسألك رزقا*أي لا نسألك أن ترزق نفسك و إياهم و تشتغل عن الصلاة بسبب الرزق بل نحن نتكفل برزقك و إياهم : فكان عليه السلام إذا نزل في أهله ضيق أمره بالصلاة و هكذا يجب أن تكون الأسرة المسلمة ,فإن ما أمر الله به الرسل هو ما أمر به المسلمين و قد أمر الله رسوله أن يأمر أزواجه و بناته و نساء المؤمنين بإرخاء الجلابيب عليهن إذا أردن الخروج إلى حوائجهن و كن يتبرزن في الصحراء قبل أن تتخذ الكنف فيقع الفرق بينهن و بين الإماء فتعرف الحرائر بسترهن فيكف عن معارضتهن من كان أعزبا أو شابا و كانت المرأة من نساء المؤمنين قبل نزول هذه الآية تتبرز للحاجة فيتعرض لها بعض الفجار فتصيح به فيذهب فتشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه و سلم و نزلت الآية بسبب ذلك :يأيها النبي قل لأزواجك و بناتك و نساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرف فلا يؤذين و كان الله غفورا رحيما .
أمر الله سبحانه جميع النساء بالستر و أن ذلك لا يكون إلى بما لا يصف جلدها إلا إذا كانت مع زوجها فلها أن تلبس ما شاءت لأن له أن يستمتع بها كيف شاء ,ثبت أن النبي صلى الله عليه و سلم استيقظ ليلة فقال سبحان الله ماذا انزل الليلة من الفتن ,و ماذا فتح من الخزائن ,من يوقظ صواحب الحجر رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة .
و اللواتي وصفن بهذا الوصف من أسر غير متدينة و تلك إلى أسر غير المتدينة لا تقدر أنشاء مدرسة أولية نافعة للمجتمع الإسلامي الذي يجب أن يتصف بصفة الأسرة المؤمنة .
و روى أن دحية الكلبي رجع من عند هرقل فأعطاه النبي صلى الله عليه و سلم قبطية فقال اجعل صديعا لك قميصا , و اعط صاحبتك صديعا تختمر به , و الصديع النصف ثم قال له أمرها أن تجعل تحتها شيئا لئلا يصف و ذكر أبو هريرة رقة الثياب للنساء فقال الكاسيات العاريات الناعمات الشقيات,و هن لم يتعلمن في المدرسة الأولى للأسرة المؤمنة .
و دخلت نسوة من بني تميم على عائشة رضي الله عنها عليهن ثيابا رقاقا ,فقالت عائشة إن كنتن مؤمنات فليس هذا بلباس المؤمنات , و إن كنتن غير مؤمنات فتمتعوا به ,و أدخلت امرأة عروسا على عائشة رضي الله عنها ,وعليها خمار قبطي معصفر فلما رأتها قالت : لم تؤمن بسورة النور امرأة تلبس هذا و ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن مثل أسنمة البخت لا يدخلن الجنة و لا يجدن ريحها .
و قال عمر رضي الله عنه ما يمنع المرأة المسلمة إذا كانت لها حاجة أن تخرج في خمارها أو خمار جارتها متخفية لا يعلم بها أحد حتى ترجع إلى بيتها , و الأسرة بصفة عامة مؤلفة من رجل و امرأة لقوله عز وجل في سورة البقرة : و قلنا يآ دم اسكن أنت و زوجك الجنة و كلا منها رغدا حيث شئتما ,ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين , و في قوله تعالى في سورة الأعراف : و يآ دم ادخل أنت و زوجك الجنة و كلا منها حيث شئتما و لا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين .
فلما أراد الله إبراز ثمرة الزواج التي هي الإنجاب بعد إيجاد أبينا آدم و أمنا حواء اللذين هما أصل البشر .
بقدرته تعالى الذي قال : هو الذي خلقكم من نفس واحدة و جعل منها زوجها ليسكن إليها فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به ,فلما أثقلت دعوا الله ربهما لئن آتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين , فلما آتاهما صالحا جعلا له شركا فيما آتاهما فتعالى الله عما يشركون .
إن الأسرة جميعا مؤمنة أو كافرة فلها ربابنة يوصلونها إلى بر الأمان و هم الرجال لقوله عز وجل : الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض و بما أنفقوا من أموالهم ,فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله يقول تعالى في هذه الآية الرجال يقومون بالنفقة عليهن و الذب عنهن , و أيضا فإن فيهم الحكام و الأمراء و من يغزو و ليس ذلك في النساء و الآية نزلت في السعد بن ربيع نشزت عليه امرأته حبيبة بنت زيد ابن خارجة ابن أبي زهير فلطمها فقال أبوها : يا رسول الله أفرشته كريمتي فلطمها فقال عليه السلام : لتقتص من زوجها فانصرفت مع أبيها لتقتص منه فقال عليه السلام ارجعوا هذا جبريل أتاني فأنزل الله هذه الآية فقال عليه السلام : أردنا أمرا فأراد الله غيره , وفي رواية أخرى أردت شيئا و ما أراد الله خير , و نقض الحكم الأول و قال القرطبي أن الحق سبحانه و تعالى بين أن تفضيلهم عليهن في الإرث لما على الرجال من المهر و الإنفاق ثم فائدة تفضيلهم عائدة إليهن و يقال بأن الرجال لهم فضيلة في زيادة العقل و التدبير فجعل لهم حق القيام عليهن لذلك .
و قوام فعال للمبالغة من القيام على الشيء و الاستبداد في النظر فيه و حفظه بالاجتهاد فقيام الرجال على النساء هو على هذا الجد,و هو أن يقوم بتدبيرها و تأديبها و إمساكها في بيتها ووضعها في البروز و أن عليها طاعته و قبول أمره ما لم تكن معصية
و الأسرة المسلمة لابد لها من راعية و هي المرأة التي أشار إليها القرآن الكريم بقوله عز وجل : فالصالحات قانتات حافظات للغيب و مقصوده الأمر بطاعة الزوج و القيام بحقه في ماله و في نفسها في حال غيبة الزوج و في مسند أبي داوود الطيالسي عن أبي هريرة قال : رسول الله صل الله عليه و سلم خير النساء التي إذا نظرت إليها سرتك , و إذا أمرتها أطاعتك , و إذا غبت عنها حفظتك في نفسها و ذلك , وقال عليه السلام لعمر ابن الخطاب رضي الله عنه ألا أخبرك بخير ما يكنزه المرء ؟ المرأة الصالحة إذا نظر إليها سرته و إذا أمرها أطاعته و إذا عنها حفظته أخرجه أبو داوود .
و هذه المرأة الصالحة هي الأم التي أشار إليها أحد الشعراء المصريين بقوله : الأم مدرسة إذا أعددتها / أعددت شعبا طيب الأعراق,ففي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم ألا كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته إلى أن قال المرأة مسئولة عن بيت بعلها و ولده و هي مسئولة عنهم : و لها مسئولياتها في بيتها .
البيت هو تلك المملكة الصغيرة التي تضم عناصره الأساسية الزوج و الزوج و الوالدين و الأولاد في الغالب , فهو نعمة من النعم إمتن الله سبحانه و تعالى : و الله جعل لكم من بيوتكم سكنا على عباده بها و لا يعرف قيمته و يقدر قدره إلا أولائك الذين يعيشون في الملاجئ و الخيام و الشوارع و تحت الجسور و الطرقات تنعم فيه الأسرة بخصوصيتها و شأنها كله يقيهم من شدة الحر و نوه الله سبحانه و تعالى بهذه النعمة الجليلة قال تعالى : و الله جعل لكم من بيوتكم سكنا . قال ابن كثير يذكر تبارك و تعالى تمام نعمه على عبيده بما جعل لهم في بيوت التي هي سكن لهم يأوون إليها و يستترون بها و ينتفعون بها في سائر وجوه الانتفاع و لعظم هذا البيت المسلم الذي يحوي الأسرة و عظيم شأنه فقد نظم الإسلام شؤونه و وظائفه و وزع المسئوليات على عناصره الأساسيات و بالذات في ما يتعلق بالمرأة المسلمة فهي أم في البيت و زوجة كذلك و بنت و أخت فحقها في البيت عظيم و مسئولياتها أعظم في تلك المملكة التي نشط أعداء الإسلام في هدم كيانها لأنها النافذة العظيمة على المجتمع فإذا فسدت فسد المجتمع بأسره و المنطلقات الشرعية في مسئوليتها في بيتها تتخذ المنطلقات الشرعية للمدرسة الأولى التي هي الأم المسلمة في إبراز مسئوليتها في بيتها من خلال كون مسئوليتها أمانة عامة قال الله تعالى : يآيها اللذين آمنوا لا تخونوا الله و الرسول و تخونوا أماناتكم و أنتم تعلمون . و تنطلق هذه المسئوليات من كونها مسئولية وقائية تلزم المرأة بحملها كما يلزم بها الرجل قال تعالى : يآيها اللذين آمنوا قوا أنفسكم و أهليكم نارا وقودها الناس و الحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم و يفعلون ما يؤمرون .
و هي الأمر بوقاية الإنسان نفسه و أهله من النار , و روى علي ابن طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما : قوا أنفسكم و امروا أهليكم بالذكر و الدعاء حتى يقيهم الله بكم , و قال علي رضي الله عنه و قتادة و مجاهد قوا أنفسكم بأفعالكم و قوا أهليكم بوصيتكم ,فعلى الرجل في أسرته أن يصلح نفسه بالطاعة و يصلح أهله إصلاح الراعي للرعية ففي صحيح الحديث أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته فالإمام الذي على الناس راع و هو مسئول عنهم و الرجل راع على أهله و هو مسئول عنهم .
و قال بعض العلماء لما قال : قوا أنفسكم دخل فيه الأولاد لأن الولد بعض منه , كما دخل في قوله تعالى : و لا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم . فلم يطردوا بالذكر أفراد سائر القرابات فيعلمه الحلال و الحرام و يجنبه المعاصي و الآثام إلى غير ذلك من الأحكام .
و قال عليه الصلاة و السلام : حق الولد على الوالد أن يحسن اسمه و يعلمه الكتابة و يزوجه إذا بلغ , و قال عليه السلام ما نحل والد ولدا أفضل من أدب حسن.
و قد روى عمر ابن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه و سلم أمروا أبنائكم بالصلاة لسبع و اضربوهم عليها لعشر و فرقوا بينهم في المضاجع و كذلك يخبر أهله بوقت الصلاة و وجوب الصيام و وجوب الفطر إذا وجبت مستندا في ذلك إلى رؤية الهلال .
و قد روى مسلم أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا أوتر يقول قومي أوتري يا عائشة.
و روي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال رحم الله امرءا قام من الليل فصلى فأيقظ أهله فإن لم تقم رش وجهها بالماء , رحم الله امرأة قامت من الليل تصلي و أيقظت زوجها و إذا لم يقم رشت على وجهه من الماء , ويدخل هذا في عموم قوله تعالى : و تعاونوا على البر و التقوى.
و في القرطبي قال القشيري أن عمر رضي الله عنه قال لما نزلت هذه الآية يا رسول الله نقي أنفسنا فكيف لنا بأهلينا فقال تنهونهم عما نهاكم الله و تأمرونهم بما أمر الله و قال مقاتل : ذلك حق عليه في نفسه و ولده و أهله و عبيده و إمائه , فعلينا تعليم أولادنا و أهلينا الدين و الخير و ما لا يستغنى عنه من الأدب , و هو قوله تعالى و أمر أهلك بالصلاة و اصطبر عليها و نحو قوله تعالى للنبي صلى الله عليه و سلم و أنذر عشيرتك الأقربين .
و من مسئولية المرأة المسلمة رعاية ولدها بالتعاون مع والده عند وضعه في القيام بحقوقه في هذه المرحلة المتمثلة فيما يلي :
-
الآذان في أذنه اليمنى ليكون أول ما يسمعه كلمة التوحيد
-
تسميته باسم حسن , و الحظر من التسمية بالأسماء القبيحة أو الدالة على معان سيئة أو بأسماء الكفار أو المحظورة شرعا .
-
تعويده على النطق بالتوحيد , و غرس المعاني السامية في نفسه و بخاصة في السنوات الخمس الأولى فيذكر بعض الباحثين أن الطفل يتعلم في سنواته الأولى أكثر بكثير من ما يتصوره الآباء فإنه 90% من العملة التربوية تتم في السنوات الأولى .
فمن المهم استغلال هذه الفترة بما ذكر أنها يقول ابن الجوزي رحمه الله أقوم التقويم ما كان في الصغر و أما إذا ترك الولد و طبعه فنشأ عليه كان صعبا قال الشاعر :
إن الغصون إذا قومتها اعتـــــدلت |
و لا يلين إذا قومتها الخشــــــــب |
|
قد ينفع الأدب الأحداث في معمل |
و ليس ينفع في ذي الشيبة الأدب |