الملتقى الثاني – الوقف وأثره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالعيون

نظمت وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بالتعاون مع رابطة العلماء الموريتانيين ملتقى بمقاطعة العيون بمباني جامعة العلوم الإسلامية تحت عنوان ( الوقف واثره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ) على مدى ثلاثة أيام 20-21-22 جمادي الأول 1437هـ الموافق 29فبراير و1-2 مارس 2016م

اليوم الاول

شهد اليوم الأول حضور وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد أحمد ولد أهل داود، والأمين العام المساعد لرابطة العلماء الموريتانيين لمرابط ولد محمد الأمين، ووالي ولاية الحوض الغربي السيد مولاي أبراهيم ولد مولاي أبراهيم، وعمدة المقاطعة السيد أعمر ولد محمد سيدي، ومدير الأوقاف السيد سيدي محمد ولد البشير، وعدة شخصيات رسمية وأساتذة وأئمة مساجد.

أفتتح الملتقى بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم ألقى العمدة السيد أعمر ولد محمد سيدي كلمة رحب فيها باسم ساكنة المدينة بالحضور الكريم وتمنى من خلالها  التوفيق والسداد لأعمال الملتقى.

تلى ذلك كلمة للأمين العام المساعد لرابطة العلماء،  أشاد من خلال كلمته بأحياء هذا المرفق الإسلامي المتميز كما أعتبر أن دراسة جوانبه وأبعاده الاقتصادية أمرا مهما للمجتمع في هذا الظرف الدولي الصعب.

وأضاف ان الربطة تأمل أن يسهم هذا الملتقى في كشف النقاب عن أحكام هذا المرفق الإسلامي وعن أبعاده المختلفة وتجلياته الاقتصادية وأنماطه المستجدة لما في ذلك من دور في تحقيق الاكتفاء الاقتصادي في الظرف الراهن كما قال ان الوقف تأمين للمؤسسات الإسلامية من مساجد ومحاظر وغيرها.

بعد ذلك قام وزير الشؤون الإسلامية بإلقاء كلمة الافتتاح ركز فيها على أهمية إشاعة ثقافة الوقف و تعبئة كافة الفاعلين الاقتصاديين في البلد ليساهموا بجدارة في هذه المنحى التنموي الخيري المتميز وجعله أولوية في كل المشاريع الاقتصادية الكبرى.

كما عبر عن أمله في أن تمثل نتائج الملتقى خلاصة مثمرة تكون داعما فعالا للسياسة الجديدة التي تنتجها بلادنا سبيلا إلى النهوض بالوقف، ثم قام السيد الوزير بافتتاح الملتقى رسميا.

• المحاضرة الأولى:

تحت عنوان ( فضل الوقف والترغيب فيه ) وبرئاسة الدكتور سيد محمد ولد البشير في الجلسة الأولى قدم الدكتور أحمدو ولد بدو، محاضرة  تضمنت عدة محاور مهمة، شرح من خلاها الوقف وعرفه وبين أن الوقف هو ثقافة بات الكثير من الدول الغير إسلامية يمارسها ثم سرد نصوص من الكتاب والسنة ترغب في الوقف لما له من أثر جلي على المجتمع.

• المحاضرة الثانية:

وبعنوان (استثمار أموال الوقف: الضوابط الشرعية والاقتصادية) وبرئاسة الدكتور لمرابط ولد محمد الامين، في الجلسة الثانية قدم الدكتور اسحاق ولد سيدي محمد، بين من خلال المحاضرة كيفية استثمار أموال الوقف وقال إن غاية الوقف ومقصده الأساس هو حفظ الأصل واستثمار المنفعة والثمرة والغلة لما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما جاء في حديث عمر رضيا الله عنه، كما أوصى بتعريف

الناس بأحكام الوقف الصحيحة عن طريق الإعلام، ودعى كذلك بإنشاء مدرية خاصة في وزارة الشؤون الإسلامية، لاستثمار أموال الوقف  والإشراف على الجانب الشرعي والاقتصادي، كما طالب الدولة بتخصيص أماكن من المخطط العمراني للأوقاف ليتم البناء عليها.

وقد تخللت الجلسات مداخلات من الحضور لطرح أسئلتهم والمناقشة والمساهمة كذلك بطرح افكار ووصايا من شأنها ان تساهم في إثراء الملتقى كي يحقق أهدافه المرجوة منه.