أختتم الملتقى المقام بمقاطعة العيون حول (الوقف وأثره على التنمية الاقتصادية ) بعد ثلاثة أيام من الافتتاح، ويدخل هذا الملتقى في إطار جهود وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، بالتعاون مع رابطة العلماء الموريتانيين، لنشر ثقافة الوقف في المجتمع، لما له من أثار ومقاصد، فهوا صدقة جارية إلى يوم القيامة ومن أعظم الأعمال وأنفسها.
تم تقديم عدة محاضرات قيمة في اليوم الثاني من الملتقى، تم التطرق فيها إلى عدة محاور مهمة، قسمت على ثلاث جلسات علمية.
قدم الدكتور أحمد ولد نافع، المحاضرة الأولى تحت عنوان: (الوقف ودوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية) شرح من خلاها دور الوقف في التنمية، كما قدم عرض مفصل حول تاريخ الوقف في البلاد ثم طرح عد توصيات.
-
تنفيذ المزيد من الملتقيات والندوات العلمية المتخصصة والنوعية حول اقتصاد الوقف وآليات تطويره.
-
الاهتمام بتطوير المؤسسة الوقفية في موريتانيا من خلال غرس ثقافة الوقف أهمية ودورا في المجتمع والدولة.
-
حث رجال الأعمال والراسمالية الوطنية على ضرورة الاستثمار في مجال الوقف بمختلف صنوفه وأنواعه.
-
القيام بحملات توعية وتحسيس في مختلف المنابر وخطب الجمعة و وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية لتشجيع ثقافة الوقف في المجتمع.
وفي الجلسة الثانية قدم الدكتور أحمد كوري ولد يابه السالكي، محاضرة بعنوان: ( الوقف: الأحكام الشرعية وآثارها الأخلاقية ولاجتماعية ) تناول من خلال المحاضرة، أهم أحكام الوقف، والحكمة منه شرعا، كما بين أدلة مشروعيته، وأهم فوائد الأحاديث الواردة فيه، كذلك شرح أهم وأشهر مصارف الوقف التي دأب السلف على صرف الوقف من خلالها، وقد ألقى الضوء على فضائل هذه المصارف.
أما الجلسة الثالثة فقد قدمها الدكتور الإمام ولد أعمر جودة، بعنوان: ( الأوقاف الإسلامية بين الماضي والحاضر ) قسمها إلى ثلاث محاور أساسية: الوقف بين أجنحة الزمن الثلاثة، الدور الذي أدته الأوقاف في تنمية المجتمع المسلم عبر تاريخ الأمة، أسباب تراجع الأوقاف الإسلامية وسبل العلاج، سبر من خلال هذه المحاور أغوار التاريخ الوقفي في العالم الإسلامي.
ثم قدم جملة من النتائج من أبرزها:
-
يواجه العالم الإسلامي اليوم العديد التحديات والمشكلات في مجال الأوقاف إلا أنها ممكنة الحل إذا توفر المقصد السليم والإرادة الصادقة
-
إن نظام الوقف الإسلامي جزء لا يتجزأ من منظومة الإسلام ولن يؤتي هذا النظام أكله إلا بفهم شمولي لحكمة الشارع وضمن بيئة إسلامية صحيحة.
-
إن من أبرز التحديات التي أصابت النظام الوقفي بالشلل هو التدخل الأجنبي من احتلال واستعمار
-
أن الشارع الحكيم وتحقيقا للحكمة من تشريع الوقف ترك باب الاجتهاد في أحكام الوقف مفتوحا على مصراعية
-
أن للوقف هدفاً عاماً يتمثل من القيام بما أوجبه اللَّه على المسلمين من التعاون والتكافل والتراحم
-
تسابق المسلمين حكاماً ومحكومين منذ القرن الأول على تحبيس الأموال على العلم وما يتعلق بنشره، من مدارس ومعاهد ، مكتبات ، وغير ذلك.
-
السبل الشرعية لتوجيه الأوقاف في دعم مختلف القطاعات كثيرة متنوعة وتشمل كل الميادين والقطاعات.