أنطلاق الندوة العلمية ” الخمور والمخدرات ” بولاية اترارزة
انطلقت صباح اليوم الاثنين الموافق 05 دجمبر 2016 بولاية اترارزة ندوة علمية بعنوان : ” الخمور والمخدرات ” بإشراف من وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بالتعاون مع رابطة العلماء الموريتانيين وقد اشرف معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد احمد ولد أهل داود، وبحضرة السيد الوالي، والعمدة، والسلطات الأمنية، على انطلاقة الندوة.
وقد أوضح معالي الوزير في كلمته الافتتاحية العناية التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، وبإشراف من حكومة الوزير الأول يحي ولد حد أمين، في هذا المجال، ونبه على كل المخاطر التي تسببها هذه المواد المحظورة دوليا والمحرمة شرعا، كما أوصى كل ساكنة الولاية بالتصدي لكل ماله علاقة بهذه الظاهرة، والتوعية والتحسيس بمخاطرها، وأثنى على دور العلماء والأئمة وشيوخ المحاظر.
كما ألقى الدكتور لمرابط ولد محمد الأمين كلمة، مرحبا فيها بمعالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، والسلطات الإدارية، والأمنية، بولاية اترارزة، وذكر دور العلماء في وعظ وإرشاد الأمة والتنبيه على المخاطر المحدقة بها، ومن مسبباتها الخمور والمخدرات المحرمة شرعا بالكتاب والسنة.
كما ألقى الأستاذ أبوبكر ولد أحمد، محاضرة بعنوان “المخدرات وأثرها السلبي على الفرد والمجتمع ” وتكلم عن دور العلماء في الوعظ والنصح والتعاون على البر ، واستشهد بقوله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ).
وحث على التربية الصالحة والتعلم لأن العقل السليم في الجسم السليم، كما نبه على خطورة استعمالها لأنها تؤدي للإدمان، والإدمان يؤدي إلى السكر أو التخدير، وربما يرتكب صاحبه جريمة أو فاحشة أو هما معا أعاذنا الله وإياكم منه.
وفي الجلسة الثانية قدم الأستاذ محمد فال ولد محمد ولد أرشيد، محاضرة، بعنوان “الخمر ومخلفاته” وذكر أن الخمر أم الخبائث ولعن الله شاربه، وحث على تغيير المنكر و محاربة الأعداء وأولهم الشيطان والنفس الأمارة بالسوء، كما تكلم عن دور الأئمة والعلماء في التربية والوعظ والإرشاد، واستدل بالآية ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90)).
وفي الجلسة الثالثة قدم الإمام، الشيخ ولد صالح محاضرة بعنوان “دور الإمام في ترشيد وتوجيه المجتمع ” انطلاقا من قوله صلى الله عليه وسلم: ( كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ ) وأشار إلى خطر الخمور والمخدرات على الإنسان وحرمتها شرعا وأشاد بدور العلماء والأئمة والمجتمع المدني كل من موقعه في توعية وتحسيس المجتمع.
ولاقت الندوة ارتياح من قبل سكان الولاية، والذين عبروا بدورهم عن أهمية هذا النوع من الندوات التي من شأنها أن ترفع نسبة الوعي الإجتماعي لدى ساكنة الولاية.