
اختتمت صباح اليوم أعمال الندوة الفكرية المقامة بفندق الخاطر،تحت عنوان: المرجعية الفكرية الروحية والعقدية للشناقطة ــ كعامل وحدة وانسجام ــ المذهب المالكي ـ العقيدة ـ التصوف السني. والمنظمة من طرف وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بالتعاون مع رابطة العلماء الموريتانيين، وذلك تحت إشراف معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، وحضور وزير الوظيفة العمومية، ووالي نواكشوط الغربية، والأمين العام لرابطة العلماء الموريتانيين، وقد استمرت هذه الندوة على مدى يومين، كما عرفت حضور شخصيات علمية كبيرة وعدد من المهتمين بهذا الشأن.

افتتحت الندوة بتلاوة أيات من الذكر الحكيم مع الإمام المصطفى ولد الزوين، ثم تلتها كلمة للأمين العام للرابطة، فضيلة الشيخ حمدا بن التاه، رحب فيها بالحضور الكريم وذكَّر بأهمية المرجعية الدينية الموحدة، وبين أن بلادنا تتمتع بهذه المرجعية والمتمثلة في المذهب المالكي، ما اعتبره مصدر قوتنا والذي انعكس بشكل ايجابي على نسيج مجتمعنا، كما شكر القيادة لجعلها مرجعية رسمية للبلاد.
و انتقلت الكلمة بعد ذلك لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، السيد احمد ولد اهل داود، الذي ثمن بدوره الندوة وموضوعها، كما اعتبر ان هذه المرجعية ظلت رابطا ثقافيا قويا وجسر تواصل مستنير بين شعوب المغرب العربي وعامل وحدة وتقارب.
وأشار الى دور بلادنا في نشر العلم، وتعزيز ذلك الدور، بفضل سياسة فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد عبد العزيز، والمتجسدة في عمل الحكومة، بأشراف من الوزير الأول يحيى ولد حد أمين، من خلال الإنجازات الإسلامية المعتبرة والتي تتضاعف يوم بعد يوم.
وأضاف ان سبب اختيار عنوان الندوة، هوا احياء للمنهج الشنقيطي الأصيل، بعد ذلك أعلن افتتاح أعمال الندوة رسميا.
ـ اليوم الاول

الجلسة الاولى: قدم فيها معالي وزير الشؤون الإسلامية، السيد أحمد ولد اهل داود، محاضرة بعنوان (المذهب المالكي أسسه وأصوله) عرف من خلالها المذهب لغة واصطلاحا بأنه الطريق ومكان الذهاب، واصطلاحا ما ذهب اليه أمام من الإمة من الأحكام الاجتهادية، وان المتأخرين من أئمة المذهب يطلقونه على ما به الفتوى.
كما أصل التمذهب ومدى مشروعيته وأوضح أن ما اختلف فيه الأئمة كفهم النصوص واختلافهم في التكيف لهذه الواقعة وما ترتب على ذلك يسمى مذهب لدى الائمة الاربعة، وما عداه فلا يسمى مذهب، ثم قدم ترجمة مختصرة عن إمام دار الهجرة الإمام مالك، وقدم عرض عن مذهبه كما ذكر أعلام المذهب وابرز كتبه وفصل أصول المذهب النقلية والعقلية والمقاصدية.
ـ اليوم الثاني
الجلسة الثانية: قدمها فضيلة الشيخ عثمان ولد الشيخ أحمد بو المعالي بعنوان (ألتصوف ألسني من حيث الطريقة الجنيدية)

عرف من خلالها التصوف السني واستطرد تعريفات العلماء حول التصوف ثم حذر من البدع والغلو ونبه بأن التصوف السني لايخالف سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام إنما هوا متماشي مع الهدي النبوي كما عرف بالإمام الجنيد وعدد من علماء التصوف.
الجلسة الثالثة: قدم فيها المفكر ببكر ولد احمد محاضرة بعنوان (المذهب ألسني الأشعري)، قام بالتذكير من خلالها على أهمية الوحدة ومدى ضرورتها، وساق الأمثلة والأدلة النصية والعلمية وبين ان المرجعية الموحدة عامل أساسي لبلوغ الوحدة، كما أصل بداية التفرقة بين المسلمين، ثم شرح العقيدة الأشعرية، ودعا إلى عدم التعصب للمذهب أو المنهج ما دمنا
في إطارنا ألسني، وختم بالتحذير من منهج التكفير.
