أقيمت الندوة العلمية الأولى يوم الاثنين: 18/جمادي الثانية/1436هـ، الموافق: 06/ابريل/2015م حول مخلفات الاسترقاق التي نظمتها رابطة العلماء الموريتانيين، لشرح أبعاد ومضامين بيان الرابطة المتعلق بفتوى العلماء (1981)، التي ألغت الرق الموجود في بلادنا يوم إذ.
والمقامة في يومها الأول في المسجد السعودي بتفرق زينة.
وقد حضر هذه الندوة الأمين العام لرابطة العلماء فضيلة الشيخ حمدا بن التاه، رفقة الأمين الدائم السيد/ بي ولد خطاري، ورئيس الاتحاد الوطني للأئمة موريتانيا فضيلة الشيخ محمد الأمين ولد امحود، وكوكبة من العلماء والمفكرين.

افتتحت الندوة بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم، ثم بدأت الجلسة العلمية برئاسة بال ولد محمد البشير الذي أحال الكلمة للأمين العام حمدا بن التاه، رحب في بدايتها بالحضور الكريم، ثم أكد أن البيان المتعلق بفتوى (1981) إنما هو بيان لكل الموريتانيين، كما دعا الجميع الى الرجوع الى الرشد والحق والبعد عن الجاهلية، كما بين أن الرابطة سعت دوما إلى لم الشمل وبث المحبة والأمن والسلام بين مكونات المجتمع، وأوضح أن الإسلام دين جامع يدعو الى الوحدة وقيام الدولة، وأضاف أن أسباب هذا البيان لا علاقة لها بالسياسة، وإنما هي فتوى شرعية بحتة.
بعد ذلك أحيلت الكلمة للأستاذ أبوبكر ولد أحمد، ذكر فيها أن إزالة مخلفات الاسترقاق إنما تتم عن طريق تعزيز وحدة الأمة واستثمار مبادئ الإسلام، وفتوى العلماء الصالحة الراشدة الهادية، كما طرح حلولا وأفكارا من شأنها أن تقضي على مخلفات الاسترقاق.

وقد قدم الدكتور بلال ولد حمزة بعض الملاحظات على التعامل مع مسألة الرق في بلادنا، وأنه لا مكان له اليوم، كما بين أن كل هذه الفوارق إنما هي فوارق صنعناها نحن، ولا وجود لها في الواقع، ودعا إلى أن هذه الفوارق يجب أن يكون معيارها التقوى والعلم، لا التفاخر بالأنساب وغير ذلك.
