اليوم الثالث: من الموسم العلمي حول مخلفات الاسترقاق
عرف اليوم الثالث من الموسم العلمي الذي أقيم في مقاطعة (عرفات) بمسجد (الشيخ سيدي المختار الكنتي) حضورا لافتا، وقد حضرها الأمين العام لرابطة العلماء فضيلة الشيخ، حمدا بن التاه رفقة الأمين الدائم بي ولد خطاري، ورئيس اتحاد الأئمة فضيلة الشيخ محمد الأمين ولد امحود، و جمع من العلماء والشيوخ والأئمة.
وقد أشفعت الندوة بمحاضرات لتصحيح الأفهام وللفصل بين الحقائق والأوهام.
افتتحت الندوة بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم، وقد ترأس الجلسة العلمية فضيلة الشيخ سيد أعمر ولد سيدينا.
رئيس رابطة حفاظ القرآن الكريم الشيخ ولد صالح، بين أصل ظاهرة الرق، وكيف تعامل الإسلام بحكمة مع هذه الظاهرة التي وجدت قبله، ولم يصنعها إنما عالجها وأغلق كل الأبواب المؤدية لها، وترك باب واحدا وهو باب الأسر في الجهاد، كما رغب في العتق.
وأضاف أن المسلكيات الشاذة، والتفاوت في تطبيق الأوامر الشرعية، لا يحسب على الشريعة كمنظومة وإنما يحسب على الأفراد فقط، فالشريعة كرمت المملوك، وكرمت المالك، والأمير والمأمور، والغني والفقير، فالكل في شرع الله تعالى مكرم.
رحب بعد ذلك فضيلة الشيخ حمدا بن التاه بالحضور الكريم وثمن هذه الخطوة المباركة ثم أحال الكلمة لنائب رئيس رابطة الاتحاد الوطني لأئمة موريتانيا السيد اسحاق ولد يعقوب، ليشكر بدوره الحضور ثم أشاد بدور رابطة العلماء الموريتانيين، وعبر عن شكره وامتنانه لما قامت به الرابطة في هذا السياق، وأعتبر انها تقوم بدورها على أحسن ما يرام، ثم قدم حلولا من شأنها أن تحدث تقدما في هذا المسعى.