انطلاق أعمال ملتقى تكويني بمقاطعة النعمة بعنوان (الحكم الرشيد من منظور إسلامي)
أقيم بمقاطعة النعمة صباح الجمعة 1 جمادي الثاني 1437 الموافق 12 مارس 2016 ملتقى تكوينيا تحت عنوان ( الحكم الرشيد من منظور إسلامي ) منظما من قبل وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بالتعاون مع رابطة العلماء الموريتانيين، وقد دام الملتقى التكويني لمدة يومين متتاليين.
وقد حضر الافتتاح الذي أشرف عليه معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، الأمين العام المساعد لرابطة العلماء الموريتانيين، و والي الولاية، ونائب العمدة، بالإضافة إلى أئمة وعدد من ساكنة المدينة.
وأكد معالي الوزير في كلمته على أن الحكم الرشيد مبدأ لا غنى عنه لأية سياسة يراد لها النجاح، وأضاف أن ذلك قد تجسد في السياسة الرشيدة لفخامة الرئيس السيد، محمد ولد عبد العزيز وبتنفيذ الحكومة بإشراف من الوزير الأول، السيد يحي ولد حدمين.
وكان الأمين العام المساعد لرابطة العلماء، قد ألقى كلمة عرض من خلالها الأهداف والمكاسب المرجوة من هذا الملتقى التكويني.
وفي الجلسة الأولى، قدم الدكتور إسلم ولد سيدي المصطف، محاضرة بعنوان ( الحكامة انطلاقا من قوله تعالى: هو أنشئكم من الأرض وأستعمركم فيها )، شرح من خلال المحاضرة معنى الحكامة عموما والحكامة الرشيدة خاصة، فقد أعتبر أن المشكلة الكبرى التي يعاني منها الكثير من البلدان هي الحكامة الفاشلة، وأكد أن أساس العدل والأمن هو إقامة الدولة التي تعيد الحقوق إلى أهلها وترد الظلم عنهم،
واستشهد بشواهد من السنة الغراء ومن كتاب الله عز وجل.
وفي الجلسة الثانية قدم الدكتور أبوبكر ولد أحمد، محاضرة بعنوان ( مفهوم ترشيد الإنفاق والاستهلاك )، دعا من خلال المحاضرة إلى الاعتدال والتوسط بدون إسراف ولا تبذير، وهو القوام الذي ذكر الله عز وجل، والقوام بين الإنفاق والاستهلاك.
وأردف أن الإسراف غير محمود حتى في العابدات، كما جاء في حديث الثلاثة، حين قال لهم رسول الله، أنا أصوم وأفطر، وأنام وأستيقظ، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني.
وأضاف أن الإصلاح يبدئ من الفرد وبنشر ثقافة الترشيد وعدم الإسراف كل من مكانه.
هذا وقد أشفعت كل محاضرة على حدة بمناقشات جادة هادفة تستهدف التعريف بالحكم الرشيد، والاستفادة من الملتقى التكويني.
وقد ثمن المشاركون دور الوزارة ورابطة العلماء الموريتانيين في تنظيم مثل هذا الملتقى في ولاية الحوض الشرقي، كما التزموا بتوصيل رسالة الملتقى التكويني إلى ساكنة مناطقهم، وقطاعاتهم المختلفة.