انطلاق اعمال الندوة العلمية الكبرى (الوقف وأثره على التنمية الاقتصادية)
نظمت وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بالتعاون مع رابطة العلماء الموريتانيين، برعاية الوزير الأول السيد يحي ولد حدمين، ندوة كبرى بعنوان (الوقف وأثره على التنمية الاقتصادية)، لمدة يومين 23-24 ربيع الأول 1437هـ الموافق 04-05 يناير 2016م بمباني دار الشباب القديمة.
وقد حضر هذه الندوة الوزير الأول السيد يحي ولد حدمين، و وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد أحمد ولد أهل داوود، والأمين العام لرابطة العلماء الموريتانيين الشيخ حمدا ولد التاه، بالإضافة إلى علماء و أعضاء في السلك الدبلوماسي وأعضاء منظمات دولية ومثقفين وأئمة.
وقد افتتحت الندوة بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم، تلى ذلك كلمة للأمين العام حمدا ولد التاه، قال فيها أن الوقف أصبح على مستوى الدولة، وحضور الوزراء ليس إلا دليلا على ذلك، وانه دليل على رعايتهم وحبهم للفقراء.
تلى ذلك كلمة للوزير احمد ولد أهل داود، دعا من خلالها جميع الفاعلين الاجتماعيين للمشاركة في ثقافة الوقف، لما له من أهمية قصوى في حياة الأمة، ولدوره البارز في زرع روح التكافل والتعاضد وبث المحبة في صفوف المواطنين، كما بين أهميته في محاربة الفقر والتهميش، وبين كذلك أن بلادنا في حاجة ماسة للإلمام بثقافة الوقف كما أعتبر انه ظل مهملا نظرا لثقافة البدو وغياب التمدن.
وأضاف كذلك أن الوزارة ستسعى بجد لتطوير الوقف وتفعيله، وجعله أولوية في كافة المشاريع الاقتصادية والخطط التنموية الكبرى.
تلى ذلك كلمة للوزير الأول المهندس يحي ولد حدمين أوضح من خلالها مدى أهمية الوقف وقال إنه من أكثر أعمال البر التي ندب إليها الإسلام، ودعا للتنافس في هذه الفضيلة من خلال إطلاق مشاريع وقفية في كافة الميادين التعليمة، والصحية، والثقافية، والاجتماعية، كما وعد القائمين على الأوقاف بالمؤازرة والمواكبة على كافة الأصعدة، ثم أفتتح رسميا الندوة الكبرى.
وقد شهدت الندوة في يومها الأول جلستان علميتان، ترأس الأولى منهما الدكتور لمرابط ولد محمد لمين، قدهما الفقيه الشيخ أحمد ولد النيني، وكان موضوع الجلسة محاضرة تحت عنوان (الأحكام الشرعية وأبعادها الدنية والخلقية) عرف من خلالها الوقف لغة واصطلاحا وبين أحكامه وحالته وأنوعه، كما ذكر أمثلة للوقف في زمن الصحابة الكرام، وذكر ترغيب النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة في الوقف، لما فيه من فضل وأجر كبيرين لقوله صلى الله عليه وسلم (إذا مات الرجل أنقطع عمله إلى من ثلاث، صدقة جارية،…..)، كما بين أن للوقف أربع أركان هي : الواقف، والموقوف، و الموقوف عليه، والصيغة.
وقد قدم المحاضرة الثانية، الشيخ أحمدو ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن، برئاسة الشيخ ولد صالح، بعنوان (فضل الوقف والترغيب فيه) بين من خلالها فضل الوقف، ومدى نفعه للمجتمع، وقدم كذلك شروح مفصلة حول الموضوع، كما رد على الأسئلة الواردة من الحضور، بأجوبة شافية وافية.