الأمة الإسلامية واقع وآفاق (تقرير)
في ظل الأزمات التي تعيشها الأمة الإسلامية، نظمت وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، بالتعاون مع رابطة العلماء الموريتانيين، ندوة بعنوان، الأمة الإسلامية الواقع والأفاق، اليوم الثلاثاء 16 شوال 1435، الموافق 12 ـ أغسطس 2014، وتستمر هذه الفعاليات حتى الأربعاء، 17 شوال 1435، الموافق 12 أغسطس 2014، بالمعهد العالي للدراسات و البحوث الإسلامية، قاعة الإمام مالك.
وقد افتتحت الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، مع القارئ سيدي ولد القلاوي، وكلمة لللأمين العام لرابطة العلماء الموريتانيين حمدا بن التاه، اثنى من خلالها على السادة الوزراء، والسادة الحضور، وثمن فيها بدور الحكومة والرابطة في نشر الوعي الفكري، وذلك باقامة محاضرات ونشاطات فكرية توعوية، في جميع الولايات، واعتبر أن هذه الندوة حصيلة لهذه المعالجات، وان حضور السادة الوزراء هو تزكية لهذا العمل المبارك.
وكان الافتتاح الرسمي للندوة، بكلمة السيد وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي أحمد ولد النيني رحب فيها بالحضور ثم تطرق إلى الواقع و الأوضاع الراهنة.
ثم دعى العلماء إلى القيام بواجبهم نحو العامة بالإجابة عن أسئلتهم وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
كما دعى إلى البعد عن التطرف و الغلو، المخالف لديننا الحنيف، والتماسك والتعاضد، ونبه إلى أن ما نحن فيه من أمن ورخاء، ما هوا إلى تجسيد لإنجازات فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، في مأموريته المنصرمة، كما طلب من الحضور المساهمة في استمرار هذه الانجازات في المأمورية الثانية، لننعم بالتماسك والأمن بعيدا عن التطرف والغلو.
وقد تناولت الندوة أزمات الأمة والحلول المستقبلية لها، وذلك عبر محاضرة مستشار الوزير الأول، أسلم ولد سيدي المصطف، بدء فيها بتفسير عنوان الندوة، كما تطرق إلى ضرورة الحاكم وشرح الحكمة من ذلك، وأشار إلى الحفاظ علي الضروريات الخمس، وعن معنى الأخوة في الإسلام، واعتبر أن المشاكل الواقعة اليوم ناتجة عن قرون من الجهل والتخلف والحروب الأهلية، ونتيجة لاختلالات اجتماعية في التعامل، والأفكار، والعقيدة، واعتبر أن الحل، في التنمية الثقافية عن طريق المسجد، والمحظرة، كما قال أن التغير في مدرسة المحظرة لا في مدرسة الثورة ، وتناول عدة نقاط منها، تحقيق العدالة الاجتماعية ، و تعزيز السلم بمادة المسالمة لا بالعنف، وجود دولة مركزية قوية في الجيش، والقرار.
بون ول عمر لي، المفتش العام لرابطة العلماء الموريتانيين قال في كلمته، إن الناظر في حال الأمة، يرى أزمات ومشاكل، وكذلك يرى أمل، وقال إن امتنا امة سلام وأمة مواطنة، كما قسم الأزمات إلى داخلية و خارجية، وان الأوضاع في غزة تعكس ما نحن فيه.
في نهاية الندوة، قام نائب الأمين العام لرابطة علماء موريتانيا د. لمرابط ولد محمد الأمين، بإتاحة الفرصة للحضور وذلك لطرح أسئلتهم واستشكالاتهم، وجدد الدعوى غدا الأربعاء بالحضور لليوم الأخير من الندوة.