اختتام اعمال الندوة العلمية: الأمة الأسلامية الواقع والأفاق (تقرير)
اختتمت الندوة العلمية التي تنظمها وزار الشؤون الإسلامية و التعليم الأصلي، بالتعاون مع رابطة العلماء الموريتانيين اليوم الأربعاء 17 شوال 1435، الموافق 13 أغسطس 2014، في المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية .
أثرى الندوة ثلة من العلماء الأجلاء والمفكرين كما شهدت الندوة حضورا معتبرا .
استهلت أشغال الندوة بعرض للمفكر الإسلامي ببكر ولد أحمد رئيس جائزة شنقيط، رحب فيها بالحضور الكريم وأشاد بدور الوزارة و الرابطة المنظمين لهذه الندوة، تناول في عرضه موضوعا مهما بعنوان: توحيد الأمة الإسلامية، ركز فيه على أهمية استعادة الأمة لوحدتها، وذكر أن ما نحن فيه يرجع إلى التمزق الذي تسبب في نشر الجهل والأمراض والحروب، وقال إن المسجد أفضل مثال على ما يجب أن نكون عليه من مساواة وعدل وإحسان،
بعد ذلك أحيلت الكلمة لعضو المكتب التنفيذي ورئيس رابطة حفاظ القرآن الكريم فضيلة الشيخ: الشيخ ولد صالح الهاشمي الذي قام بالتعقيب والتعليق على محاضرة المفكر الإسلامي أبو بكر ولد أحمد، وقال إن الأوامر الشرعية وخاصة أركان الإسلام الخمسة شرع أداءها بصورة جماعيةكالصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، وسائر العبادات، وان هذا الدين جاء لتوحد الأمة.
وقال الأمين العام للرابطة حمدا بن التاه في كلمته، إن رسالة الله لم ترتبط بشخص النبي صلى الله عليه وسلم. بل كانت عامة، وذكر أن الأمة تمتلك قوتين أساسيتين الأولى منهما: الوسائل العلمية العملية، والثانية الإيمان، وهذه القوة لا يملكها العدو، و طالب الأئمة بأن يكونوا في مقدمة الركب لتقديم الرسالة بطريقة بسيطة وواضحة.
جانب من الأئمة والدعاة المشاركين في الندوة.
علق رئيس اتحاد الأئمة محمد الأمين ولد امحود بدوره على العرض، وذكر مدى أهمية هذا العرض، وقال إن الحلول تكمن في الرجوع إلى الكتاب والسنة، و شكر رابطة العلماء من خلال أمينها العام العلامة حمدا بن التاه.
بعد انتهاء العروض تم فتح باب الأسئلة، التي كانت في غاية الأهمية، قوبلت بإجابات شافية.
وفي الكلمة الإختتامية للرابطة أضاف الأمين العام للرابطة حمدا بن التاه، لاشك أن قيامنا بهذا الملتقى في هذا الظرف الزمني الذي هو بداية لفترة سياسية رشيدة مع الرئيس محمد ولد عبد العزيز، له دلالات أخرى، من أجل ذلك انطلقنا هذه الانطلاقة في هذا الظرف المبارك الذي ينطلق فيه فخامة الرئيس في فترته السياسية الثانية راجين أن نركب في الموكب الرئاسي لنصل به إلى حافة السلام والنجاة في جو إسلامي تطبعه النعمة والخير والبركة.
واختتمت الندوة رسميا بكلمة، الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، قال فيها إن قطاع الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، ليهب بكم جميعا إلى المساهمة الايجابية في تنفيذ برامجها الطموحة الهادفة إلى النهوض بالبلد، وذالك تماشيا مع الأهداف السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد عبد العزيز، الرامية إلى بناء مجتمع مسلم محافظ ينعم بالتقدم والسلم والاستقرار.