اليوم الثامن: من الموسم العلمي حول مخلفات الاسترقاق
اليوم الثامن للموسم العلمي في مقاطعة دار النعيم كان مختلفا ذلك أنه احتضن في مسجدين هما مسجد (أبوبكر الصديق) ومسجد (طيبة)، وقد حرص الأمين العام لرابطة العلماء الموريتانيين فضيلة الشيخ حمدا ولد التاه رفقة الأمين الدائم بي ولد خطاري على الحضور في كلى المسجدين، للإشراف على انطلاقة الجلسات العلمية.
مسجد أبو بكر الصديق رضي الله عنه
ترأس الجلسة نائب الأمين العام الدكتور لمرابط ولد محمد الأمين الذي أعطى الدكتور أسلم ولد سيدي المصطف، الكلمة والذي بدوره أوضح أن العبودية ظاهرة بشرية عامة لم يسلم منها مكان ولا زمان، وأن بلادنا لا تختص به فقط، بل كانت منتشرة في شبه المنطقة .
وأضاف أن بلادنا تأخرت في القضاء على الرق بسبب تأخر قيام الدولة مقارنة بباقي الدول المتقدمة، وأضاف أيضا أنه عند قيام الدولة أصدر قرار بإلغاء الرق 1981.
تلا ذلك محاضرة للسيد محمد ولد بيا، رئيس مكتب الاتحاد الوطني للأئمة في مقاطعة (توجنين)، أصل فيها ظاهرة العبودية من الناحية الشرعية وبين مدى تشوف الشارع للحرية، فأستطرد الأدلة والبراهين الشرعية، وبين حكمة الشرع في التدرج في الأحكام، حتى القضاء على هذه الظاهرة، وأكد ان العبودية في بلادنا انتهت منذ فتوى (1981) التي قام العلماء بإصدارها بأمر من السلطة.
مسجد الطيبة
حيث ترأس الجلسة العلمية المفتش العام للرابطة الأستاذ بون عمر لي، الذي أعطى الكلمة للدكتور سيد ألمين ولد أحمد بناصر، والذي أعتبر أن العبودية تعني مرحلة تاريخية لم تعد تعني أحد، وأن زمنها أنتهى، كما دعا الجميع أن يربوا الأجيال القادمة على نشر الأخوة والمساوة، وأن لا نحمل إليهم معاناة الأجيال الماضية، وطالب بطي صفحة الماضي، والتعاون على حل المشاكل الناتجة عن هذه الظاهرة.
وفي تعقيب الأستاذ بون عمر لي، رئيس الجلسة، أكد دعمه وتأييده لفتوى (1981م)، والتي دعمها قانون 2007 المجرم للعبودية، وأكد ذلك بتجريمه في الدستور 2011، وقال إن العبودية لم يصنعها الإسلام أنما وجدها أمامه فأقرها ووضع منهج للقضاء عليها.